أجهش البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، باكيًا مساء اليوم الإثنين، خلال المؤتمر الصحفي قبل مواجهة إسبانيا الودية، المحدد موعدها غدا الثلاثاء على ملعب سانتياجو برنابيو.
وتلقى فينيسيوس 3 أسئلة خلال المؤتمر عن العنصرية التي يواجهها في الملاعب خلال الأشهر الماضية.
وتحدث فينيسيوس باكيًا: “أنا آسف، أريد فقط أن ألعب كرة القدم، وأن أبذل قصارى جهدي من أجل ناديي وعائلتي، وألا أرى السود يعانون أبدًا”.
وقال فيني إنه كلما حدث هذا الأمر تراجعت رغبته في اللعب.
وصرح: “أفهم ما قد يقال، حول ما أفعله في المباريات، لأنني لدي أشياء كثيرة يجب أن أحسنها، لكنني أدرس مسألة العنصرية منذ فترة، ومع كل مرة تتراجع رغبتي في اللعب”.
وأضاف: “أستمد القوة من عائلتي ومن يقولون لي أن أستمر في الكفاح والدفاع عما أومن به. أريد أن أواصل الكفاح من أجل من يحتاجونه”.
وصرح: “لعب كرة القدم مهم لكن مكافحة العنصرية مهمة جدا. أريد أن يكون لأصحاب البشرات الأخرى (غير البيضاء) حياة غير حياتي. لو أن الأمر لا يرتبط بهذا، لكنت قد استسلمت أصلا”.
وقال: “المسألة محزنة لأنني مع كل بلاغ يزداد حزني. تمارس العنصرية اللفظية ضد السود كثيرا في إسبانيا وبقية العالم. حدث الأمر مع أبي لأنهم اختاروا دائما البيض من أجل الوظائف”.
وتابع: “أكثر ما يثير غضبي غياب العقوبة فلا يحدث أي شيء لأي شخص. حفظت القضية في برشلونة. لربما ساعد وجود عقوبة كي يخاف من يمارسون العنصرية مما يقولونه”.
وأكمل: “دعم الاتحاد البرازيلي مهم جدا بالنسبة لي. العنصرية في البرازيل جريمة وهذا يساعد. أشعر بدعم من اللاعبين كلما تحدثت، لكن (فيفا) و(يويفا) و(كونميبول) بإمكانها فعل المزيد.. أتمنى أن يتراجع الأمر مستقبلا وألا يتعرض آخرون لهذا”.
مع ذلك أشار اللاعب إلى أنه لم يفكر في الرحيل عن ريال مدريد على الرغم من العنصرية التي تعرض لها في إسبانيا.
وقال: “لم أفكر قط في الرحيل لأنني هكذا سأقدم للعنصريين ما يريدونه. أريد الكفاح هنا في أفضل فريق في العالم وأن أسجل أهدافا كثيرة وأتوج بألقاب كثيرة كي يرى الناس وجهي في كل مرة”.
وتابع: “أريد أن ألعب الكرة وأن أسعد أهلي وكل الناس الذين يأتون إلى الملعب. العنصريون أقلية. أنا لاعب جريء يلعب في ريال مدريد ونفوز بالألقاب وهذا معقد، لكنني سأواصل التحلي بالقوة. يدعمني النادي من أجل الاستمرار”.
وأكمل فينيسيوس جونيور: “أنا متأكد من أن إسبانيا ليست بلدا عنصريا لكن بها الكثير من العنصريين والكثير منهم في الملاعب وهذا أمر واجب تغييره. ربما لا يعرف البعض ما هي العنصرية. أنا الذي عمري 23 عاما مضطر لتعليم الناس ما هي العنصرية وما يؤثر فيّ”.