سيكون أمام بايرن ميونيخ الكثير من العمل قبل التوجه إلى سان سيرو الأسبوع المقبل، حيث ساعد الأداء الدفاعي القوي من إنتر ميلان على الفوز على أصحاب الأرض 2-1.
لعشاق البوندسليغا ، كان لفريق الإنتر تاريخ عريق في البوندسليغا. واجه كل من يان سومر وبنجامين بافارد ناديهما القديم في بايرن (اللاعبون الحقيقيون يعرفون سومر من حيث يُعرف في الواقع – جلادباخ). كما لعب ماركوس تورام في نيدرهاين. وبينما برز هنريك مخيتاريان بقوة في بوروسيا دورتموند، فإن هاكان تشالهانوغلو ألماني المولد ولعب لهامبورغ وباير ليفركوزن قبل أن ينتقل إلى بحيرة كومو (أمر مفهوم).
كان بايرن متفوقًا في معظم فترات الشوط الأول، لكن سومر تصدى بسهولة لمعظم محاولاته أمام المرمى. جاءت أفضل فرصة لأصحاب الأرض في الشوط الأول عندما ترك هاري كين مكشوفًا تمامًا داخل منطقة جزاء الإنتر (لو كنتَ مراهنًا، لراهنتَ على تسجيل كين هذا الهدف…) وارتطمت تسديدته بالقائم الخارجي (…أنت الآن بلا مأوى).
ثم بدأ الإيطاليون يستعيدون إيقاع اللعب، وحصلوا على بعض الفرص، ثم مرر تورام كرة طويلة، مررها إلى لاوتارو مارتينيز، الذي مررها بدوره إلى كارلوس أوغوستو، الذي مررها بدوره إلى تورام، الذي أعادها إلى مارتينيز، الذي افتتح التسجيل. تسببت شراكة مارتينيز وتورام (لاثورام (هل هذا شيء حقيقي؟، هل يُطلق عليهما هذا الاسم؟ لا يبدو أنه بنفس جودة لولا)) في مشاكل دفاعية لبايرن طوال المباراة.
سار الشوط الثاني على نفس النهج الذي سار عليه الأول، حيث سيطر بايرن على مجريات اللعب، لكنه عانى من اختراق دفاع إنتر المتماسك، وعندما سنحت له الفرصة، لم يستغلها. أتيحت لكل من غنابري وكين فرصتان ثمينتان لمعادلة النتيجة في الشوط الثاني، لكنهما لم يستغلاهما. واصل بايرن ضغطه الهجومي، ثم أدرك التعادل أخيرًا في الدقيقة 84 عندما مرر كونراد لايمر عرضية عرضية أمام المرمى، قابلها توماس مولر ببراعة.
وعندما بدا أن بايرن يسعى للفوز، شن إنتر، على عكس سير اللعب، هجوما مرتدا، حيث قابل البديل ديفيد فراتيسى تمريرة عرضية من أوغوستو ليمنح النيراتزوري التقدم مرة أخرى.
ويشكل هذا تحديا صعبا لبايرن ميونخ قبل مباراة سان سيرو الأسبوع المقبل حيث سيتعين عليهم تسجيل هدفين ضد فريق لم يستقبل سوى ثلاثة أهداف (بما في ذلك هدف الليلة) في بطولة دوري أبطال أوروبا بأكملها.
علاوة على ذلك، هناك نقص في التناوب الجيد بين اللاعبين، بسبب كثرة الإصابات، في الفريق خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يخوض الفريق مباراة مهمة أخرى ضد بوروسيا دورتموند. سيكون الأسبوع المقبل حاسمًا لبقية موسم بايرن، فهو ليس فقط يواجه خطر الخروج من دوري أبطال أوروبا، بل إن خسارة نقاط أمام دورتموند ستفتح الباب مجددًا أمام ليفركوزن لتقليص الفارق.