لم يتمكن برشلونة وأتلتيكو مدريد من الانفصال عن بعضهما البعض في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، حيث تعادلا 4-4 في ملعب أوليمبيك لويس كومبانيس في مونتجويك.
كانت بداية رائعة للضيوف حيث تقدموا في أول 60 ثانية. مرر أنطوان جريزمان عرضية إلى كليمنت لينجليت مدافع برشلونة المعار، وعند القائم البعيد، سدد جوليان ألفاريز كرة طائرة في شباك الضيوف ليمنح فريقه التقدم مبكرًا.
وتحسنت الأمور أكثر بالنسبة لأتلتي حيث تقدم بهدفين بعد خمس دقائق فقط. ونجح ألفاريز في استعادة الكرة داخل نصف ملعب فريقه قبل أن يتقدم للأمام ويمررها إلى جريزمان الذي أظهر رباطة جأشه ليتغلب على فويتشيك تشيزني في مواجهة فردية.
أصيب برشلونة بالصدمة في تلك اللحظة، على الرغم من أنهم تمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم بعد فترة وجيزة، مما أدى إلى هدفين سريعين . أصبحت النتيجة 1-2 عندما مرر جولز كوندي الكرة إلى بيدري ليسددها في المرمى من مسافة 12 ياردة، وبعد أقل من دقيقة، جاء هدف التعادل للكتالونيين عندما سجل باو كوبارسي هدفه الأول للنادي من ركلة ركنية من رافينيا.
وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، نجح برشلونة في العودة بشكل مذهل في الشوط الأول، وجاء الهدف الثالث مرة أخرى من ركلة ركنية نفذها رافينيا، وفي هذه المناسبة، كان إينيجو مارتينيز هو من وضع الكرة برأسه في المرمى.
ولم يمض سوى 74 دقيقة حتى تمكن برشلونة من إحراز الهدف السادس، حيث نجح لامين يامال في صناعة فرصة رائعة للبديل روبرت ليفاندوفسكي الذي لم يضيع الفرصة من مسافة قريبة. لكن أتليتكو لم يستسلم أيضًا، وسجل الهدف الرابع بعد فترة وجيزة عندما أطلق ماركوس يورينتي تسديدة من على حافة منطقة الجزاء.
وبشكل مثير، نجح أتليتكو في إدراك التعادل في الدقائق الأخيرة – وكما حدث في لقاء الدوري الإسباني في ديسمبر/كانون الأول، كان ألكسندر سورلوث هو من وجد طريقه إلى الشباك ليشعل المشاهد الاحتفالية في مقاعد البدلاء.
من المؤكد أن أتليتكو مدريد سيكون الفريق الأكثر سعادة بهذه النتيجة، خاصة في ظل الظروف الحالية. أما برشلونة فسوف يشعر بالغضب الشديد بعد إهدار تقدمه بهدفين في اللحظات الأخيرة من المباراة، ويتعين عليه الآن الفوز على ملعب ميتروبوليتانو بعد خمسة أسابيع.